- غراب البين ghorab elbain
- المساهمات : 32
تاريخ التسجيل : 17/05/2023
العمر : 53
المثل القائل { الموضوع فيه إنّ } . . .
الأربعاء مايو 17, 2023 5:08 am
ما قصة هذه الـ "إنّ " ؟ ؟ ؟ و ما أصل هذه . . .
دائما يقال للموضوع الذي فيه شك وسوءُ نية " الموضوع فيه إنّ " ! ! !
فما قصة هذه ال إنّ ؟ ؟ ؟ وما اصل هذه العبارة؟ ؟ ؟
كان في مدينةِ حلَب أميرٌ ذكيٌّ فطِنٌ شجاعٌ اسمه «علي بن مُنقِذ» . . .
وكان تابعًا للملك (محمود بن مرداس) . . .
حدثَ خلافٌ بين الملكِ والأميرِ . . . وفطِن الأمير إلى أنّ الملكَ سيقتله . . . فهرَبَ مِن حلَبَ إلى بلدة دمشق . . .
طلب الملكُ مِنْ كاتبِه أن يكتبَ رسالةً إلى الأمير عليِّ بنِ مُنقذ . . . يطمئنُهُ فيها ويستدعيه للرجوعِ إلى حلَب . . .
وكان الملوك يجعلون وظيفةَ الكاتبِ لرجلٍ ذكي . . . حتى يُحسِنَ صياغةَ الرسائلِ التي تُرسَلُ للملوك . . .
بل وكان أحيانًا يصيرُ الكاتبُ ملِكًا . . . إذا مات الملك . . .
شعَرَ الكاتبُ بأنّ الملِكَ ينوي الغدر بالأمير . . . فكتب له رسالةً عاديةً جدًا . . . ولكنه كتبَ في نهايتها :
" إنَّ شاء اللهُ تعالى " . . . بتشديد النون ! ! !
لما قرأ الأمير الرسالة . . . وقف متعجبًا عند ذلك الخطأ في نهايتها . . .
حيث كلمة" إن " في عبارة " إن شاء الله " . . . لا تحتاج الى شدة . . .
وهو يعرف حذاقة الكاتب ومهارته . . .
لكنّه أدرك فورًا . . . أنّ الكاتبَ يُحذِّرُه من شيء ما . . . حينما شدّدَ تلك النون . . .
ولمْ يلبث أنْ فطِنَ إلى قولِه تعالى :
( إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ ) . . .
ثم بعث الأمير رده برسالة عاديّةٍ . . . يشكرُ للملكَ أفضالَه . . .
ويطمئنُه على ثقتِهِ الشديدةِ به . . . وختمها بعبارة :
« إنّا الخادمُ المقرُّ بالإنعام » . . .
بتشديد النون في إنّا ! ! ! والصحيح هو بدون شدة . . .
فلما قرأها الكاتبُ . . . فطِن إلى أنّ الأمير يبلغه أنه قد تنبّه إلى تحذيره المبطن . . .
وأنه يرُدّ عليه بقولِه تعالى :
( إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ ) . . .
و اطمئن إلى أنّ الأمير ابنَ مُنقِذٍ لن يعودَ إلى حلَبَ . . . في ظلِّ وجودِ ذلك الملكِ الغادر . . .
من هذه الحادثةِ . . . صارَ الجيلُ بعدَ الجيلِ . . .
يقولونَ للموضوعِ : إذا كان فيه شكٌّ أو سوءُ نية أو غموض :
{ الموضوع فيه إنّ }
منقول
دائما يقال للموضوع الذي فيه شك وسوءُ نية " الموضوع فيه إنّ " ! ! !
فما قصة هذه ال إنّ ؟ ؟ ؟ وما اصل هذه العبارة؟ ؟ ؟
كان في مدينةِ حلَب أميرٌ ذكيٌّ فطِنٌ شجاعٌ اسمه «علي بن مُنقِذ» . . .
وكان تابعًا للملك (محمود بن مرداس) . . .
حدثَ خلافٌ بين الملكِ والأميرِ . . . وفطِن الأمير إلى أنّ الملكَ سيقتله . . . فهرَبَ مِن حلَبَ إلى بلدة دمشق . . .
طلب الملكُ مِنْ كاتبِه أن يكتبَ رسالةً إلى الأمير عليِّ بنِ مُنقذ . . . يطمئنُهُ فيها ويستدعيه للرجوعِ إلى حلَب . . .
وكان الملوك يجعلون وظيفةَ الكاتبِ لرجلٍ ذكي . . . حتى يُحسِنَ صياغةَ الرسائلِ التي تُرسَلُ للملوك . . .
بل وكان أحيانًا يصيرُ الكاتبُ ملِكًا . . . إذا مات الملك . . .
شعَرَ الكاتبُ بأنّ الملِكَ ينوي الغدر بالأمير . . . فكتب له رسالةً عاديةً جدًا . . . ولكنه كتبَ في نهايتها :
" إنَّ شاء اللهُ تعالى " . . . بتشديد النون ! ! !
لما قرأ الأمير الرسالة . . . وقف متعجبًا عند ذلك الخطأ في نهايتها . . .
حيث كلمة" إن " في عبارة " إن شاء الله " . . . لا تحتاج الى شدة . . .
وهو يعرف حذاقة الكاتب ومهارته . . .
لكنّه أدرك فورًا . . . أنّ الكاتبَ يُحذِّرُه من شيء ما . . . حينما شدّدَ تلك النون . . .
ولمْ يلبث أنْ فطِنَ إلى قولِه تعالى :
( إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ ) . . .
ثم بعث الأمير رده برسالة عاديّةٍ . . . يشكرُ للملكَ أفضالَه . . .
ويطمئنُه على ثقتِهِ الشديدةِ به . . . وختمها بعبارة :
« إنّا الخادمُ المقرُّ بالإنعام » . . .
بتشديد النون في إنّا ! ! ! والصحيح هو بدون شدة . . .
فلما قرأها الكاتبُ . . . فطِن إلى أنّ الأمير يبلغه أنه قد تنبّه إلى تحذيره المبطن . . .
وأنه يرُدّ عليه بقولِه تعالى :
( إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ ) . . .
و اطمئن إلى أنّ الأمير ابنَ مُنقِذٍ لن يعودَ إلى حلَبَ . . . في ظلِّ وجودِ ذلك الملكِ الغادر . . .
من هذه الحادثةِ . . . صارَ الجيلُ بعدَ الجيلِ . . .
يقولونَ للموضوعِ : إذا كان فيه شكٌّ أو سوءُ نية أو غموض :
{ الموضوع فيه إنّ }
منقول
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى