غراب البين ghorab elbain
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin
المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 16/05/2023
العمر : 52
https://ghorab-elbain.ahlamontada.com

غزة في اليوم التالي . . .  Empty غزة في اليوم التالي . . .

الأربعاء مايو 17, 2023 5:04 pm
ترجمة الهدهد
تظهر نهاية حملة “درع وسهم” الفجوة الكبرى بين الإنجازات في المستوى التكتيكي والميزان الاستراتيجي حيال قطاع غزة، فلم تحاول “إسرائيل” بلورة استراتيجية متماسكة حيال قطاع غزة منذ 2006، عندما فازت حركة حماس في الانتخابات الأخيرة.
ضمن ذلك تعزز حركة حماس من مكانتها، وتحسن من قوتها في المنافسة مع حركة فتح والسلطة الفلسطينية، وبالوقت نفسه تعزز أيضاً من قدراتها في جبهات أخرى، وتنجح في تمكين استراتيجية تعدد الجبهات، والتي كان أبرز تعبير لها في عملية “حارس الأسوار”.
تتنامى استراتيجية حماس مع استراتيجية تعدد الجبهات التي تقودها إيران، حيث إن العلاقات بينهما تتعزز، والدعم الإيراني لحماس يتعاظم، سواء بالتمويل المالي، أو بمنح الوسائل القتالية والمعرفة التكنولوجية، أو بسماح حزب الله لها بفتح جبهة في جنوب لبنان.
وفوق كل شيء، تُرسخ حماس من مكانتها كصاحب السيادة في قطاع غزة، والتي بإرادتها تسمح للجهاد الإسلامي بالعمل من قطاع غزة، وبإرادتها تقيده، مع علمها أن “إسرائيل” ستبذل كل جهد كي تمتنع عن خوض حملة عسكرية.
نجحت حركة الجهاد الإسلامي في إثبات قدرة انتعاش سريعة نسبياً بعد عملية “بزوغ الفجر”، والربط بين الساحات، باختياره الرد بنيران الصواريخ من قطاع غزة رداً على استشهاد الأسير خضر عدنان داخل “السجون الإسرائيلية”، وأجبر “إسرائيل” على معركة أطول مما أرادت، وعطل سير الحياة لعدد كبير من المستوطنين إلى ما وراء غلاف غزة أيضاً.
إن نتائج العملية تُضعف السلطة الفلسطينية أكثر وأكثر أمام حماس والجهاد الإسلامي.
تبدو فكرة عودة السلطة الفلسطينية إلى حكم فاعل في قطاع غزة -خيالية-، ولا يوجد دول عربية -ولا حتى مصر- ستكون مستعدة بأن تتولى الحكم في قطاع غزة، كما أن الأسرة الدولية أيضاً لن تتمكن من إيجاد جواب أو رد على شكل نظام وصاية، وقوة لحفظ السلام وبناء دولة أو أي آلية حكم مشابهة أخرى.
معنى ذلك هو أن “إسرائيل” بقيت وحدها أمام تحدي غزة، وأن أمامها أربعة بدائل أساسية:
استمرار الوضع القائم.
معركة عسكرية واسعة النطاق للقضاء على البنية التحتية العسكرية لحماس.
بلورة نظام سياسي بالتعاون مع الدول العربية بدعم من الولايات المتحدة والأسرة الدولية لإعداد البنية التحتية لبناء دولة فلسطينية تؤدي مهامها كأساس لحل الدولتين القوميتين.
توسيع الترتيبات مع حماس من خلال الدخول إلى عملية حوار متسارعة وواسعة تشارك فيها مصر وقطر ودول اتفاقات إبراهام وبدعم سعودي وأمريكي ودولي.
إن الغاية الاستراتيجية من هذا البديل هي هدنة طويلة المدى مقابل إعادة اعمار واسع للقطاع، وفتحه على العالم من خلال مطار وميناء، والتوصل إلى صفقة أسرى ومفقودين، واتفاق بعدم مراكمة القوة العسكرية للمقاومة تحت إشراف قوة عربية مشتركة.
في اختبار الواقع الآخذ في التشكل ربما يحتل البديل الرابع المرتبة الأولى والإمكانية الأقل سوءاً، لأن “إسرائيل” على أي حال تدير حواراً متواصلاً مع حماس في كل ما يتعلق بأمور الحياة اليومية في قطاع غزة.
ولأنها ترى فيها العنوان المسؤول عن إدارة المنطقة وسكانها ولأن حماس التي اجتازت مسيرة مأسسة تبنت في إطارها ممارسات الدول الضرورية لإدارة المنطقة والسكان، تبدي أيضاً مسؤولية أكبر، وتفرض على نفسها مزيداً من الكوابح والقيود، ويجب على “إسرائيل” النظر في هذه الإمكانية واستخدامها.
المصدر: يديعوت أحرونوت/ كوبي ميخائيل وعوديد عيران

غزة في اليوم التالي . . .  34741510
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى